من أسماء ربنا -جل وتعالى- التي عَرَّفَ بها نفسه إلى عباده، وذكرها في كتابه، وعلى ألسنة رسله وأنبيائه: "الحكيم"، وقد ورد هذا الاسم "الحكيم" أربعًا وتسعين مرة في القرآن الكريم، كما في قوله - عز وجل -: (العَلِيمُ الحَكِيمُ) [البقرة: 32]، (العَزِيزُ الحَكِيمُ) [البقرة: 129]، (الحَكِيمُ الخَبِيرُ) [الأنعام: 18]، (وَاسِعًا حَكِيمًا) [النساء:130].
ويقول -تعالى-: (أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا) [الأنعام: 114].
فهذا دليل على أن اسمه أيضًا: "الحكم".
وبمعناه: "الحاكم"، وقد جاء في خمسة مواضع بصيغة الجمع، منها: (وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ) [الأعراف: 87]، (وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) [هود: 45]، (أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) [التين: 8].
و"الحكيم": هو الذي يحكم الأشياء، ويتقنها، ويضعها في موضعها، كما قال - سبحانه -: (صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) [النمل: 88]. فالحكيم: هو الذي يضع الشيء في موضعه بقدره، فلا يتقدم ولا يتأخر، ولا يزيد ولا ينقص، مع ما له في ذلك من الحكم البالغة العظيمة التي لا يأتي عليها الوصف، ولا يدركها الوهم.
المصدر: موقع المختار الإسلامي